{القارعة مَا القارعة وَمَا أَدْرَاكَ مَا القارعة} سبق بيانه في {الحاقة}.{يَوْمَ يَكُونُ الناس كالفراش المبثوث} في كثرتهم وذلتهم وانتشارهم واضطرابهم، وانتصاب {يَوْمَ} بمضمر دلت عليه {القارعة}.{وَتَكُونُ الجبال كالعهن} كالصوف ذي الألوان. {المنفوش} المندوف لتفرق أجزائها وتطايرها في الجو.{فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ موازينه} بأن ترجحت مقادير أنواع حسناته.{فَهُوَ فِى عِيشَةٍ} في عيش. {رَّاضِيَةٍ} ذات رضا أو مرضية.{وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ موازينه} بأن لم يكن له حسنة يعبأ بها، أو ترجحت سيئاته على حسناته.{فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} فمأواه النار المحرقة والهاوية من أسمائها ولذلك قال: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ} ذات حمى.عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة القارعة ثقل الله بها ميزانه يوم القيامة».